Monday, July 30, 2007

اشعر بالخجل


هذه قصة قرأتها على الايميل فأحببت ان انقلها لكم

و من بعد قراتى للقصة _ و انا اشعر بالخجل


قصتي مع الآنسة إيمان

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

هذه قصة واقعية حدثت لي شخصيا و لا أنقلها عن أحد و أحببت أن أحكيها لكم لما فيها من العبر و المعاني و التحدي عسى الله أن يهدي بها فردا فيكون في ميزان حسنات صاحبة القصة و هي لا تدري

أنا إسمى المهندس أحمد الرخاوي

و في الغالب أنتم تعلمون ما أحاول أنا و أصدقائي القيام به من جمع مساعدات مادية من المعارف و الأصدقاء و توزيعها على المعدمين في منطقة زهراء دار السلام , و الحمد لله بفضل الله و منه و جوده و كرمه بارك الله لنا في النشاط و أصبح الدخل المادي الشهري يزيد عن ما خططنا له حتى أننا كنا نوسع على الأسر بما يزيد عما إتفقنا عليه معهم .

لذا ففكرنا أن نوسع النشاط بحيث يشمل مناطق أخرى , و لذا فقد بعث صديق لي برسالة عن أخت تدعى الآنسة إيمان تعمل في مجال النشاط الخيري و على إتصال و معرفة بأسر محتاجة فقمت بالإتصال بها تليفونيا و إتفقنا على مساعدتها فيما يستجد معها من إحتياجات

و بالفعل إتصلت بي الأستاذة إيمان فيما بعد لتشرح لي إحتياج ثلاث أسر : الأستاذة سلوي ( حالة روماتويد + فقر شديد و عليهم إيجار منزلي متأخر ) ...... الحاج عبد الفتاح ( يحتاج عملية قسطرة ) ...... الطفل إسلام ( يتيم ضرير يحتاج لدخول مدرسة داخلية متخصصة ) و شرحت لي إحتياج هذه الحالات الثلاثة للمال و عرضت أن تأتي هي لي لتأخذ المال

و بصراحة وافقت بسرعة على عرضها أن تأتيني هي لإنشغالي ( و بصراحة أكتر كسل ) بدلا من أن أذهب لها أنا

المهم جائت هي لي ( ملاحظة : هي جائت لي من حدائق المعادي إلى المنطقة الصناعية في شارع جسر السويس ) جائت لي و وقفت و تكلمت معها و لاحظت مشكلة في عينيها و تخيلت أنه لعل كان عندها إصابة قديمة فيهم أو ضعف نظر

و بعد أن إتفقنا على كل شيء طلبت هي مني أن أعينها على عبور الطريق للناحية الأخرى و قلت لها حسنا و لاحظت أنها تريد التعلق بثيابي و هنا فهمت كل شيء

الأستاذة إيمان التي تعمل في العمل الخيري و تعول أسر و تعين ناس على الذهاب للقصر العيني و و و و ......ضريرة .........ضريرة و تأتي من المعادي لجسر السويس في سبيل إحتياج أسر محتاجة

ضريرة و تركب مترو أنفاق و مواصلتين ميكروباس لتصل إلي لأعطيها مال

ضريرة و تذهب لمستشفى القصر العيني و تتخانق مع الموظفين لتدخل حالة عبد الرازق ليعمل عملية قسطرة

ضريرة يا رجالة ..... يا أصحاب العضلات و السيارات و البصر

ضريرة يا أصحاب الصحة الوافرة و الأموال الكثيرة

ضريرة يا أصحاب الشوارب ......... و لا نقول يا أصحاب السكسوكة ..... أصل الشنبات و اللحية راحت أيامهم و دلوقتي عصر الرجل الخنفس اللي عامل شعره جل و ماشي مسقط البنطلون .

الست و أنا واقف مستني معاها أركبها الميكروباص قاعدة تكلمني عن قد إيه ربنا كريم حليم منان و قد إيه ربنا أنعم عليها بنعم كتير و إنها لازم تشكر النعمة اللي هيا فيها

قلت في سري الحمد لله إنها مش شايفة البني آدم اللي وقاف معاها اللي ربنا زاده بسطة في الجسم و الصحة و لم يزده بسطة في العلم و سايب الستات العمياوات هما اللي بيقوموا بالوظيفة اللي المفروض يقوم هو بيها

فعلا يومها شفت ست بألف رجل بمعني الكلمة أنا بأقسم بالله لم أرى في حياتي سيدة ( أو رجل ) تعاظم حجمه قدامي كما فعلت هذه الضريرة

و بعد ما ركبتها الميكروباص روحت و أنا ماشي مش جاي في بالي غير آية واحدة من كتاب الله

{هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ

فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ

وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ

وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء

وَإِن تَتَوَلَّوْا

يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ }محمد38

ربنا دعانا للإنفاق : إنفاق المال و الصحة و المجهود و الجهاد و إحنا فضلنا السينما و القهاوي و الشيشة

إحنا رفضنا

فا ربنا إستبدلني و إستبدل آلاف الشباب بست واحدة و مش ست و بس دي ست ............ مبصرة و إحنا اللي عمي والله

يا رب هاعمل إيه يوم القيامة يوم ما آجي قدامك بالمصايب اللي أنا عاملتها و تيجي الآنسة إيمان ديه بصبرها على الإبتلاء و بعملها .......أستر علينا يا رب



15 comments:

عمر أفندى و أبووه said...

و الله يا احمد جزاكم الله خيرا على هذه القصة المؤثرة

حتى احنا بنقراها و بنقول قصة ...مجرد قصةتأثرنا بيها و بكينا و مصمصنا شفايفنا ...لكن فين العمل فين الغيرة و الاستفادة و اننا نبتدى نعمل حاجة ...مفيش

ربنا يقوينا و يخرجنا منها على خير ....لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون

مما تحبون ده ممكن تكون فلوس ,,,وقت....لبس...جهد...راحة...مما تحبون يا جماعة

جزاكم الله خيرا

Anonymous said...

بجد انا مش عارف اكتب تعليق
لقد عجزت الاصابع و عجز العقل و عجزت الافهام و عجز الوجدان
فعلا مش لاقى تعليق يليق
لقد صغر كل شئ فى نظرى و كبرت و علت هذه الانسة العظيمة
اللهم تقبل منها و اغفر لنا

Anonymous said...

ياالله .. كم هى عظيمه انعم الله عليها بالبصيرة تنير لها دروب الحياة وتكون حجه علينا يوم القيامة .. فيارب سلم.. نعم ياأخى .. أشعر بالخجل.. من ذنوبى التى اقعدتنى وأصبحت كالران على بصيرتى .. فهاهى تلك المرأه كالطلقه .. اطلقت من زمن الصحابة .. لتصحو نفوسنا من غفلتها ..معلنة .. مدويه..
.. ألم يأن للذين امنوا أن تخشع قلوبهم
اّن يارب.. اّن يارب

Anonymous said...

بجد
احنا مش رجالة
:(

فالحين بس في الصوت العالي

Anonymous said...

أنا قريت المدونة بعد ما نشرتها بساعة وكل ما أحاول اكتب تعليق معرفش... مش عارف ليه متخيل شاكلها وخصوصا وهي بتعد نعم ربنا عليها... يااااااه يا حي يا قيوم برحمتك استغيث فأصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا...

hafed mohamad said...

الدنيا دار عمل لعلنا نستمع الى قصة كهذه او نقرأ قصة كهذه فنتعظ ونعتبر ونصلح من انفسنا ونسعى للتغير

احمد الله على النعم التي أنعم بها عليك واشكر الله دائما على هذه النعم التي من بها عليك وذلك بالسير في ركب الخير وأصحابه

واجعل ايمان قدوة لك ومثالا تحتذي به ايها المسلم في دعوتك لربك سبحانه وتعالى

Anonymous said...

يختلط الآن معي شعوران: زعلان قوي..... وفرحان جدا
تضارب عجيب في الشعورين قلما يحدث معي زعلان قوي من نفسي لأنه واضح إن لسة بدري على الإيمان اللي فاكر نفسي فيه؟!!!!! إيمان مين يا حج !!! لسة بدري فين البذل والعطاء والكلام الجميل أوي ده
الشعور التاني: فرحة غامرة من تلك الأنثى التي ملأ الله قلبها بالإيمان الصادق فصارت تفعل ما ينضح به إيمانها.... كل إناء ينضح بما فيه......
أحبابي تذكروا "
دقات قلب المرء قائلة له .....إن الحياة دقائق وثوان

ahmad senosy said...

ابو عمر

ابو رويدا

م . قرج .. اهلا بيك فى مدونتى

يحيى الطويل

ابو جنة

حمدى


مش عارف اقولكم ايه ما عنديش تعليق

و جزاكم الله خيرا على المرور

ahmad senosy said...

استاذ وليد ..
جزاك الله خيرا على المرور

و فعلا ..لسه بدرى على الايمان

اللهم اصلح احوالنا الى احسن حال

وائل_صح ولا غلط_ said...

كلنا نشعر بالخجل

بس بجد القصه دي ادت الواحد دفعه معنويه كبيره

ahmad senosy said...

لولو
شكرا على تعليقك
انت فعلا خلتنى ابص للقصة من نظرة ايجابية

Anonymous said...

الاخ وائل دائما تؤسرنا بتعليقك
فعلا تعليق يحث على علو الهمة و على العمل و النظرة للموضوع من ناحية ايجابية مشرقة لا من ناحية السلبية المظلمة
جزاك الله خيرا
و ربنا ما يحرمناش من تعليقاتك الجميلة

بن توفيق said...

بص انا بكيت لما وصلتنى الرساله دى عالميل

بكيت بكاء شديد

وقعدت يجى 4 او 5 ساعات مش بعمل حاجة غير انى افكر فى الاخت دى


بارك الله فيها .. ورزقنا حبها للاسلام ولعمل الخير

Anonymous said...

الله الله ...دي الحكاية بقت بلملم اهيه....بقى اغبلي شوية عن المدونات الاقي الواد احمد سنوسي بتاع الطالبية عاملة مدونة....هزلت.....يلا هاسمحلك تكمل وخلاص بس علشان عرفت انك اتخرجت وناوي تشتغل في التسويق زي....على العموم يلا الف مبروك المدونة ياسيدي وحاول تخليها في ميزان حسناتك يوم القيامة......اه صحيح ازاي ياد يااحمد تمسح تعليق عمك باسم ابو عمر من على المدونة....انا عايز رد حالا ....لماذا اقدمت على هذه الواقعة المخجلة المهينة المفزعة .....انت عارف لو مارديتش هعزرك

Anonymous said...

الله الله ...دي الحكاية بقت بتلملم اهيه....بقى اغيبلي شوية عن المدونات الاقي الواد احمد سنوسي بتاع الطالبية عاملة مدونة....هزلت.....يلا هاسمحلك تكمل وخلاص بس علشان عرفت انك اتخرجت وناوي تشتغل في التسويق زي....على العموم يلا الف مبروك المدونة ياسيدي وحاول تخليها في ميزان حسناتك يوم القيامة......اه صحيح ازاي ياد يااحمد تمسح تعليق عمك باسم ابو عمر من على المدونة....انا عايز رد حالا ....لماذا اقدمت على هذه الواقعة المخجلة المهينة المفزعة .....انت عارف لو مارديتش هعزرك....وسلامي لحبيبي ابو رويدا"هو يعني ايه رويدا"....اه افتكرت سورة الطارق...وسلامي لكل عائلة سنوسي